[٨٨٥] باسط ثَوْبه مَعْنَاهُ أَنه بَسطه ليجمع الصَّدَقَة ثمَّ يفرقها النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على المحتاجين يلقين النِّسَاء كَذَا فِي الْأُصُول وَهُوَ على لُغَة أكلوني البراغيث ويلقين ويلقين كَذَا فِي الْأُصُول مُكَرر وَالْمعْنَى يلقين كَذَا ويلقين كَذَا أحقا أَي أَتَرَى حَقًا وَفِي كثير من النّسخ أَحَق وَهُوَ ظَاهر من سطة النِّسَاء بِكَسْر السِّين وَفتح الطَّاء المخففة وَفِي بعض النّسخ وَاسِطَة قَالَ القَاضِي مَعْنَاهُ من خيارهن وَالْوسط الْعدْل وَالْخيَار قَالَ وَزعم حذاق شُيُوخنَا أَن هَذَا الْحَرْف مغير فِي كتاب مُسلم وَأَن صَوَابه من سفلَة النِّسَاء وَكَذَا رَوَاهُ بن أبي شيبَة فِي مُسْنده وَالنَّسَائِيّ فِي سنَنه وَفِي رِوَايَة بن أبي شيبَة لَيست من علية النِّسَاء قَالَ القَاضِي وَهَذَا ضد التَّفْسِير الأول قَالَ ويعضده قَوْله بعده سفعاء الْخَدين قَالَ النَّوَوِيّ مَا ادعوهُ من تَغْيِير الْكَلِمَة غير مَقْبُول بل هِيَ صَحِيحَة وَلَيْسَ المُرَاد بهَا من خِيَار النَّاس كَمَا فسر القَاضِي بل المُرَاد من وسط النِّسَاء جالسة فِي وسطهن قَالَ الْجَوْهَرِي وَغَيره يُقَال وسطت الْقَوْم أسطهم وسطا وسطة أَي توسطتهم سفعاء الْخَدين بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة فِيهَا تغير وَسَوَاد الشكاة بِفَتْح الشين أَي الشكوى وتكفرن العشير حمله الْأَكْثَرُونَ على الزَّوْج وَقَالَ آخَرُونَ هُوَ كل مخالط من أقرطتهن جمع قرط قَالَ بن دُرَيْد كل مَا علق فِي شحمة الْأذن فَهُوَ قرط سَوَاء كَانَ من ذهب أَو خرز أما الْخرص فَهُوَ الْحلقَة الصَّغِيرَة من الْحلِيّ قَالَ القَاضِي الصَّوَاب قرطتهن بِحَذْف الْألف وَهُوَ الْمَعْرُوف فِي جمع قرط وَيُقَال فِي جمعه قراط كرمح ورماح قَالَ وَلَا يبعد صِحَة أقرطة وَيكون جمع جمع أَي جمع قراط وَلَا سِيمَا وَقد صَحَّ فِي الحَدِيث
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute