[١٨٤٤] من ينتضل أَي يَرْمِي بالنشاب وَمنا من هُوَ فِي جشره بِفَتْح الحيم والشين وَهِي الدَّوَابّ الَّتِي ترعى وتبيت مَكَانهَا فيرقق بَعْضهَا بَعْضًا ضبط بِضَم الْيَاء وَفتح الرَّاء وقافين الأولى مُشَدّدَة مَكْسُورَة أَي يصير بَعْضهَا رَقِيقا أَي خَفِيفا لعظم مَا بعده وبفتح الْيَاء وَسُكُون الرَّاء وَفَاء مَضْمُومَة من الرقق أَي يتَّصل بَعْضهَا بِبَعْض كل وَاحِدَة فِي إِثْر الْأُخْرَى وبفتح الْيَاء ودال مُهْملَة وَفَاء مَكْسُورَة أَي يدْفع ويصيب وليأت إِلَى النَّاس الَّذِي يحب أَن يُؤْتى إِلَيْهِ قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا من جَوَامِع كَلمه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبدائع حكمه وَهِي قَاعِدَة مهمة فَيَنْبَغِي الاعتناء بهَا وَأَن الْإِنْسَان يلْتَزم أَن لَا يفعل مَعَ النَّاس إِلَّا مَا يحب أَن يفعلوه مَعَه فَإِن جَاءَ آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر قَالَ النَّوَوِيّ مَعْنَاهُ ادفعوا الثَّانِي فَإِنَّهُ خَارج على الإِمَام فَإِن لم ينْدَفع إِلَّا بِحَرب وقتال فقاتلوه فَإِن أدَّت الْمُقَاتلَة إِلَى قَتله فَلَا ضَمَان فِيهِ لِأَنَّهُ ظَالِم مُتَعَدٍّ فِي قِتَاله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute