للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٤٣٠] خير نسائها مَرْيَم بنت عمرَان وَخير نسائها خَدِيجَة بنت خويلد قَالَ أَبُو كريب وَأَشَارَ وَكِيع إِلَى السَّمَاء وَالْأَرْض قَالَ النَّوَوِيّ أَرَادَ وَكِيع بِهَذِهِ الْإِشَارَة تَفْسِير الضَّمِير فِي نسائها وَأَن المُرَاد بِهِ جَمِيع نسَاء الأَرْض أَي كل من بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَالْمعْنَى أَن كل وَاحِدَة مِنْهُمَا خير نسَاء الأَرْض فِي عصرها قلت وَأحسن من ذَلِك أَن يَجْعَل الضَّمِير رَاجعا إِلَى مَرْيَم وَإِلَى خَدِيجَة وَإِن كَانَ اللَّفْظ مُتَأَخِّرًا فَإِنَّهُ مُتَقَدم فِي الرُّتْبَة فَإِنَّهُ مُبْتَدأ مُؤخر وَمَا قبله خبر مقدم وَالتَّقْدِير مَرْيَم خير نسائها وَخَدِيجَة خير نسائها أَي نسَاء عالمها وَقد ورد كَذَلِك فِي حَدِيث أخرج الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده مَرْيَم خير نسَاء عالمها وَفَاطِمَة خير نسَاء عالمها

[٢٤٣١] كمل بِتَثْلِيث الْمِيم كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام قَالَ الْعلمَاء مَعْنَاهُ ان الثَّرِيد من كل طَعَام أفضل من المرق وَالْمرَاد بالفضيلة نَفعه والشبع مِنْهُ وسهولة مساغه والالتذاذ بِهِ وتيسر تنَاوله وَتمكن الْإِنْسَان من أَخذ كِفَايَته مِنْهُ وَغير ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>