[٦٨٢] سلم بن زرير بزاي فِي أَوله مَفْتُوحَة ثمَّ رَاء مكررة فأدلجنا ليلتنا هُوَ بِإِسْكَان الدَّال وَهُوَ سير اللَّيْل كُله وَأما ادلجنا بِفَتْح الدَّال الْمُشَدّدَة فَمَعْنَاه سرنا آخر اللَّيْل هَذَا هُوَ الْأَشْهر فِي اللُّغَة وَقيل لُغَتَانِ بِمَعْنى ومصدر الأول إدلاج بالإسكان وَالثَّانِي إدلاج بِكَسْر الدَّال الْمُشَدّدَة بزغت الشَّمْس هُوَ أول طُلُوعهَا فَكَانَ أول من اسْتَيْقَظَ منا أَبُو بكر فِيهِ الاعتناء بِبَيَان أول من صدر مِنْهُ الْفِعْل وَهُوَ أصل فِي اعْتِبَار الْأَوَائِل وَقد صنف النَّاس فِي ذَلِك وَكُنَّا لَا نوقظ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من مَنَامه قَالَ الْعلمَاء كَانُوا يمتنعون من إيقاظه لما كَانَ يتوقعونه من الإيحاء إِلَيْهِ فِي الْمَنَام سادلة مُرْسلَة مزادتين المزادة أكبر من الْقرْبَة قَالَت أيهاه أيهاه هُوَ لُغَة فِي هَيْهَات هَيْهَات وَمَعْنَاهُ الْبعد من الْمَطْلُوب واليأس مِنْهُ كَمَا قَالَت بعده لَا مَاء لكم أَي لَيْسَ لكم مَاء حَاضر وَلَا قريب وَفِي هَذِه اللَّفْظَة سَبْعَة وَثَلَاثُونَ لُغَة نظمها بعض الْفُضَلَاء فِي بَيت فَقَالَ ثلث وَنون وَلَا وابدأ بهمز وَهَا هَيْهَات هيهاب هايهات لَو حسبا فَأتى النَّاس المَاء جامين رواء أَي نشاطا مستريحين فِي مَسْجِد الْجَامِع من بَاب إِضَافَة الْمَوْصُوف إِلَى صفته وَهُوَ عِنْد الْكُوفِيّين سَائِغ والبصريون يؤولونه بِتَقْدِير مَسْجِد الْمَكَان الْجَامِع كَمَا حفظته ضبط بِضَم التَّاء وَفتحهَا وَأما الْهَاء فِي أَجْزَائِهَا فَهِيَ سَاكِنة فِي الْكَلِمَتَيْنِ للْوَقْف على لُغَة من يُبدل التَّاء فِي هَيْهَات هَاء فِي الْوَقْف موتمة بِضَم الْمِيم وَكسر التَّاء أَي ذَات أَيْتَام براويتها الراوية عِنْد الْعَرَب هِيَ الْجمل الَّذِي يحمل المَاء وَأهل الْعرف قد يستعملونه فِي المزاد اسْتِعَارَة وَالْأَصْل الْبَعِير فمج المج زرق المَاء بالفم فِي العزلاوين تَثْنِيَة عزلاء بِالْمدِّ وَهُوَ الثقب لأسفل المزادة الَّتِي يفرغ مِنْهُ وَيُطلق أَيْضا على فمها الْأَعْلَى كَمَا قَالَ هُنَا العلياوين وَالْجمع العزالي بِكَسْر اللَّام وغسلنا صاحبنا يَعْنِي الْجنب وَهُوَ بتَشْديد السِّين أَي أعطيناه مَا يغْتَسل بِهِ تنضرج بِفَتْح التَّاء وَإِسْكَان النُّون وَفتح الضَّاد الْمُعْجَمَة وبالجيم أَي تَنْشَق ويروى بتاء أُخْرَى بدل النُّون وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَالْأول هُوَ الْمَشْهُور لم نزرأ بنُون مَفْتُوحَة ثمَّ رَاء سَاكِنة ثمَّ زَاي ثمَّ همزَة أَي لم ننقص كَانَ من أمره ذيت وذيت هُوَ بِمَعْنى كَيْت وَكَيْت الصرم بِكَسْر الصَّاد أَبْيَات مجتمعة قبيل الصُّبْح بِضَم الْقَاف أخص من قبل وأصرح فِي الْقرب وَكَانَ أجوف جليدا أَي رفيع الصَّوْت يخرج صَوته من جَوْفه والجليد الْقوي لَا ضير أَي لَا ضَرَر عَلَيْكُم فِي هَذَا النّوم وَتَأْخِير الصَّلَاة بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute