للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: الرجل الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو قتادة (١) بن النعمان الظفري، وقيل: هو كلثوم بن زَهْدَم.

ذكره محمد بن طاهر المقدسي، عن أبي عبد الله بن منده (٢)، وقال: قاله أبو صالح، عن ابن عباس (٣).

الثاني: السرية: القطعة من الجيش، وقد جاء: «خير (٤) السرايا أربع مئة رجل» (٥).


(١) في "ق": "أبو قتادة".
(٢) في "ق": "بن منية". وانظر: "التوحيد" لابن منده (١/ ٦٦).
(٣) قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٥٨): رأيت بخط بعض من تكلم على رجال العمدة: كلثوم بن زهدم، وعزاه لابن منده، لكن رأيت أنا بخط الحافظ رشيد الدين العطار في "حواشي مبهمات الخطيب" نقلا عن "صفة التصوف" لابن طاهر، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده، عن أبيه، فسماه كرز بن زهدم.
قال: وأما من فسره بأنه قتادة بن النعمان، فأبعدُ جدًا، انتهى.
قلت: وقع بين الشراح هنا تداخل في تعيين المبهم، وملخص الأقوال ما ذكره السفاريني في "كشف اللثام" (٢/ ٤٥٠) إذ قال:
الذي كان يؤم في مسجد قباء: كلثوم بن الهِدْم، بكسر الهاء وسكون الدال المهملة. وأما أمير السرية -الذي وقع الاشتباه به في هذه القصة- فلعله: كرز بن زهدم. وأما قتادة بن النعمان، فلا مدخل له في حديث عائشة -رضي الله عنها-.
(٤) في "خ": "خبر".
(٥) رواه أبو داود (٢٦١١)، كتاب: الجهاد، باب: فيما يستحب من الجيوش =

<<  <  ج: ص:  >  >>