للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الباجي (١): وهو الأكثرُ من مذاهب الخاصة والعامة، واحتج يقول اللَّه تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ} [الأحزاب: ٤٣] , وبقوله -عليه الصلاة والسلام-: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ".

وذكر في (٢) رواية ابن وهب عن مالك في صفة السلام على القبر، يقول: السلامُ عليك أيها النبيُّ ورحمةُ اللَّه.

ع (٣): وعندي: أنه يدعو للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بلفظ الصلاة، وعلى أبي بكر (٤) وعمر؛ كما تقدم من الخلاف فيه.

ووجدت لابن وهب عن مالك: أنه يدن فيسلم، ولا يمس القبرَ بيده (٥).

قال بعض المتأخرين من أصحابنا: وهذا الذي حكاه الباجي هو رواية ابن وهب في "المختصر الكبير"، قال: سُئل مالكُ من أين يقف من أراد التسليم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من القبر؟ قال: عند الزاوية التي تلي القبلة، مما يلي المنبر، يستقبل القبلة، ولا أحبُّ أن يمسَّ القبرَ بيده (٦).


(١) "الباجي" ليس في "ق".
(٢) في "ق": "من".
(٣) كذا في "خ" و"ق"، والكلام للقاضي أبي الوليد الباجي لا القاضي عياض.
(٤) في "ق": "ولأبي بكر".
(٥) انظر: "المنتقى" للباجي (٢/ ٣١٥).
(٦) نقله القاضي عياض في "الشفا" (٢/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>