للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي (١): تَسارُّوا، وانْتَجَيْتُه (٢) أيضًا: إذا خَصَصْتَه بمناجاتك، والاسمُ: النَّجْوَى، والنَّجِيُّ على فَعيل: الذي تُسَارُّه (٣)، والجمعُ: الأَنْجِيَة.

قال الأخفش: وقد يكون النَّجِيُّ جماعةً، مثل الصَّديق (٤)، قال اللَّه تعالى: {خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف: ٨٠].

وقال الفراء: وقد يكون النجيُّ والنَّجْوى اسمًا ومصدرًا (٥).

قال الإمام: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "أُناجي مَنْ لا تُناجي" يدل على أن الملائكة تُنَزَّه عن هذه الروائح، وفي بعض الأحاديث: "أنها تتأذَّى مما (٦) يَتَأَذَّى بِهِ بَنُو (٧) آدَمَ" (٨)، قالوا: وعلى هذا يمتنع (٩) الدخول بهذه الروائح المسجدَ (١٠)، وإن كان خاليًا؛ لأنه محلُّ (١١) الملائكة (١٢).


(١) "أي" زيادة من "ت".
(٢) في "ت": "وانتجيت".
(٣) في "ت": "تسارره".
(٤) في "ت": "كالصديق".
(٥) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٥٠٣)، (مادة: نجا).
(٦) في "ق": "بما يتأذى منه".
(٧) في "ت": "ابن".
(٨) تقدم تخريجه عند المسلم برقم (٥٦٤)، وعنده: "يتأذى منه بنو آدم".
(٩) في "ت": "منع".
(١٠) في "ت": "للمسجد".
(١١) في "ت": "لأن فيه".
(١٢) انظر: "المعلم" للمازري (١/ ٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>