للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولم ترد (١) إلى الأصل؛ كما لم يردوا عيدًا في التصغير إلى أصله؛ إذ قالوا (٢): عُيَيْد، ولم يقولوا: عُوَيْد، وهو (٣) من عادَ يعودُ؛ لأنه من عَوْدِ المسرات، وكذلك يقولُ (٤) من قال: أصلُه أَوْل؛ كباب.

فإن قلت: ما الموجبُ لقلب الهاء همزةً عندَ من يقول: أصلُه أَهْل، وهم يفرُّون من اجتماع الهمزتين، بل من الواحدة، حتى خففوا همزة فأس، ورأس بإبدالها ألفًا، وهمزةَ أَرَاقَ (٥)، وإيَّاكَ، بإبدالها هاء (٦)، وهمزة أُقِّتَتْ بإبدالها واوًا؟

قلت: الجواب من وجهين:

أحدهما: أنه لما (٧) كَثُر إبدالُ الهاء من الهمزة؛ كما تقدم، أرادوا أن يعكسوا معارضة بين الهمزة والهاء؛ كما فعلوا ذلك في الياء والواو، وبيان ذلك: أنه كثيرًا ما تُبدل الواو (٨) في (٩) نحو: سَيِّد، ومَيِّت، وطَيٍّ، وَليٍّ، وعِياد، وقِيام، وما أشبهَ ذلك، ثم إنهم قلبوا الياء واوًا في نحو:


(١) في "ت": "يرد".
(٢) في "ت": "قال".
(٣) في "ت": "لأنه".
(٤) في "ت": "ولذلك تقول".
(٥) في "ت": "رأوا".
(٦) في "ت": "همزة".
(٧) "لما" ليس في "ت".
(٨) "الواو" ليس في "ق".
(٩) "في" ليس في "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>