للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: الظلم في اللغة: وضعُ الشيء في غير موضعه (١)، ومنه قولهم: مَنْ أَشْبَهَ أَباه، فَما ظَلَمَ؛ أي: لم يضعِ الشبهَ في غير موضعِه (٢)، ومنه قولهم (٣): المظلومَةُ الجَلَدُ: وهي الأرضُ التي لم يأتها المطر في وقته (٤).

والظُّلم في أحكام الشرع على مراتب، أعلاها: الشرك، ثم ظلم المعاصي، وهي على مراتب (٥).

ففي الحديث: دليل على أن الإنسان لا يَعْرى من ذنب وتقصير؛ كما قال -عليه الصلاة والسلام (٦)"وَلَنْ (٧) تُحْصُوا" (٨)، "كُلُّ ابْنِ آدَمَ


(١) في "ت": "محله".
(٢) "ومنه قولهم: من أشبه أباه فما ظلم، أي لم يضع الشبه في غير موضعه" ليس في "ت".
(٣) "قولهم" ليس في "ق".
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ١٩٧٧).
(٥) في "ت": "وعلى هذا مراتب".
(٦) في "ت": "ومنه قوله عليه السلام".
(٧) في "ت": "ولو".
(٨) رواه ابن ماجه (٢٧٧)، كتاب: الطهارة، باب: المحافظة على الوضوء، من حديث ثوبان -رضي اللَّه عنه-. ورواه (٢٧٨) من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص -رضي اللَّه عنهما-.

<<  <  ج: ص:  >  >>