للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عقبَ الصلوات (١)، وذلك لما اشتمل (٢) عليه من معاني التوحيد، ونسبة الأفعال إلى اللَّه تعالى، والمنع والإعطاء، وتمام القدرة. والثوابُ المرتَّبُ على الأذكار يَرِد (٣) كثيرًا، مع خفة الأذكار على اللسان وقلَّتها (٤)، وإن (٥) كان ذلك باعتبار مدلولاتها؛ فإنها كلَّها راجعةٌ إلى الإيمان الذي هو أشرفُ الأشياء (٦).

الخامس: انظر ما (٧) فائدةُ قولنا بعدَ ثبوت الوحدانية من صريح هذا النفي والإثبات الدالِّ على حصرها في الباري عز وجل وحدَه لا شريك له، والذي يظهر فيه: أنه إنما جاء على طريق التوكيد، مع التكثير لحسنات الذاكر، واللَّه أعلم.

وقوله: "لا شريك له": قال ابن العربي: إشارة إلى نفي (٨) أن يكون هو -تعالى- جعله معينًا أو ظهيرًا، لما كانت العربُ (٩) تقول:


(١) في "ت": "الصلاة".
(٢) في "ت" و"خ": "اشتملت".
(٣) في النسخ الثلاث: "يذكر"، والصواب ما أثبت.
(٤) في "ق": "وقلبها".
(٥) في "ت": "إنما".
(٦) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٩٠).
(٧) في "ت": "ماذا" بدل "انظر ما".
(٨) في "ت": "إلى" بدل "إشارة إلى نفي".
(٩) "العرب" ليس في "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>