للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضيق الحال في ذلك الزمان، ما يدل (١) على رفيع مقامهن في الدين، وامتثالِ أمرِ الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢).

العاشر: المراد (بالعشير) هنا: المعاشرة والمخالطة عندَ أهل اللغة، وحمله الأكثرون هنا (٣) على الزوج، وقال آخرون: هو كل مُخالِط.

وقد أحسن الحريري رحمه اللَّه حيث قال: وَأَفِي (٤) لِلْعَشيرِ، وَإِنْ لمْ يُكَافِىءْ بِالعَشِيرِ (٥).

أراد بالأول: المعاشر، وبالثاني: العُشْر؛ فإنه يقال: عُشْر، وعَشير، ومِعْشار (٦)، بمعنى.

قال الخليل رحمه اللَّه تعالى العَشير والشَّعير على القلب.

ومعنى الحديث: أنهن يجحدن الإحسانَ؛ لضعفِ عقولهنَّ، وقلَّةِ معرفتهنَّ، فيُستدل به على ذم مَنْ يجحد إحسانَ ذي (٧) الإحسان (٨).

الحادي عشر: (الأقرطة): جمع قُرْط.


(١) في "ت": "دليل".
(٢) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٣) "هنا" ليس في "ت".
(٤) في "ت": "أوافي".
(٥) انظر: "مقامات الحريري" (ص: ٣٦).
(٦) في "ق": "معاشر".
(٧) "ذي" ليس في "ت".
(٨) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٦/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>