للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حنيفة، وأحمدُ -في المشهور عنهم (١) بل قالوا: يستقبل الناس، ويذكِّرُهم.

وقال الشافعي: يخطب لها خُطبتين بعد فعلِها، سواءٌ كان كسوفًا، أو خسوفًا.

ولأحمد نحوه، هكذا نقله عنه ابن هبيرة (٢).

وبقول الشافعي قالُ إسحاق، والطبري، وفقهاءُ أصحاب الحديث.

حجةُ القائلين بعدم الخطبة (٣): أن خطبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إنما كانت لإعلام الناس أن الكسوف (٤) آيةٌ، وليس على ما قالوه (٥) من كسوفها لموتِ إبراهيم، أو لموتِ عظيم، على ما كانت تقولُه الجاهلية فيهما، وما يقوله أهلُ الحساب والنجوم من دليلهما على ما يحدث في العالم.

وقد تقدم كلامُ ق (٦) على ما قاله أهلُ الحساب لصلاة الكسوف، وأيضًا: فلمَّا كان كثيرٌ من الكَفَرة يعتقد فيهما من (٧) التعظيم؛ لأنهما


(١) في "ت": "عندهم".
(٢) انظر: "الإفصاح" لابن هبيرة (١/ ١٧٩).
(٣) "بعدم الخطبة" ليس في "ت".
(٤) في "ت": "أنها" بدل "أن الكسوف".
(٥) في "ت": "قالوا".
(٦) "ق" ليس في "ت".
(٧) "من" ليس في "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>