للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاجة؛ بحيث يبقى نفعُه وخصبه، وهي (١): بطون الأودية، والآكام، والظِّراب (٢).

الثامن: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "اللهمَّ على الآكام، والظِّراب، وبطون الأودية": أما الآكام: فيقال فيه: بالفتح والمد، وإِكام: بالكسر، ويقال أيضًا: أَكَمٌ, وأُكُمٌ -بفتحها وضمها-، والأَكَمَةُ: الموضعُ الغليظ الذي لا يبلغ أن يكون حجرًا يرتفع على ما حوله.

وقال الخليل (٣): هو تلٌّ من حجر واحد.

وقال الثعالبي: الأَكَمَةُ: أعلى من الرابية.

والظِّراب: الروابي الصغار، واحدها: ظَرِب؛ مثل كَتِف، ومنه الحديث: "فَإِذا حوتٌ (٤) مِثْلُ الظِّرِبِ" (٥).

والأودية: جمعُ واد، وليس في كلام العرب جمعُ فاعِل على أَفْعِلَة، إلا في هذه الكلمة خاصة، فهو (٦) من النوادر.


(١) في "ت": "وهو"، وفي "ق": "وفي".
(٢) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٦/ ١٩٣).
(٣) في "ق": "خليل".
(٤) في "ت": "صوت".
(٥) رواه البخاري (٢٣٥١)، كتاب: الشركة، باب: الشركة في الطعام والنِّهد والعروض، من حديث جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما-. وانظر: "المعلم" للمازري (١/ ٤٨١)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٣/ ٣٢١).
(٦) في "ق": "فهي".

<<  <  ج: ص:  >  >>