للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعض الشافعية: يجوز أن يكون تحرزا عن الراكد الذي لا يجري بعضه؛ كالبرك، ونحوها (١).

وهذا كأنه راجع لما قلناه، ولكن في العبارة فتور.

الثالث: أصل الماء: مَوْهٌ؛ بدليل مُوَيْه وأمواه تصغيرا، أو تكسيرا، فحركت (٢) الواو وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفًا، فاجتمع (٣) خفيان: الألف والهاء، فقلبت الهاء همزة، والله أعلم (٤).

الرابع: الألف واللام في الماء لبيان حقيقة الجنس، ويقال فيها -أيضا-: للمح الحقيقة، كما يقال ذلك في نحو: أكلت الخبز، وشربت الماء، وليست للجنس الشامل؛ إذ لا ينهى الإنسان عن البول في جميع مياه الأرض؛ إذ النهي (٥) إنما يتعلق بالممكن دون المستحيل، ويجوز أن تكون للعهد الذهني، والأول أظهر.

فائدة:

الألف واللام لها تسعة أقسام:

للجنس: نحو قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: ٢].

وللعهد: نحو قوله تعالى: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} [المزمل: ١٦].


(١) انظر: شرح مسلم للنووي (٣/ ١٨٧).
(٢) في (ق): "بتصغير أو تكسير، تحركت.
(٣) في (ق): "فاجتمعت خفتان.
(٤) انظر: تفسير القرطبي (١/ ٢٢٩).
(٥) في (ق): "والنهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>