للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: توفي سنة تسع وخمسين قبلَ معاوية بسنة.

وقال أبو محمد عبد الغني في كتاب "الكمال" له: مات بالكوفة في آخر خلافة معاوية.

روى له الجماعة (١).

* ثم الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: لفظة (وراء) من الأضداد؛ فإنها قد تكون بمعنى: قُدَّام، ومنه قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ} [الكهف: ٧٩] الآية؛ أي: أمامَهم، وهو مشترك أيضًا، فإن الوراء أيضًا: وَلَدُ الولد، فإن قطع عن الإضافة، بُني كسائر الظروف. قال الأخفش: يقال: لقيتُه مِنْ وَراءُ، فترفعه على الغاية إذا كانَ غيرَ مضاف، وتجعله اسمًا، وهو غير متمكِّن؛ كقولك: من قبلُ، ومن بعدُ (٢)، وأنشد (٣):

إِذَا أَنَا لَمْ أُومَنْ عَلَيْكَ وَلَمْ يَكُنْ ... لِقَاؤُك إِلَّا مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ (٤)


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٣٤)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٦٥٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٥٥٤)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٢٦)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٢/ ١٣٠)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ١٨٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٣/ ١٧٨).
(٢) في "ت": "من بَعْدُ ومن قبْلُ".
(٣) "وأنشد": ليس في "ت".
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٥٢٣)، (مادة: ورى).

<<  <  ج: ص:  >  >>