للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وخلائقُ من أهل اللغة، ومنه قيل للأسود: لوبِيٌّ، ونوبِيٌّ -باللام والنون-، وجمع اللابة: لوبٌ، ولابٌ، ولاباتٌ، ولا همزَ فيها (١).

الثالث عشر: قوله: "فضحك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بدت أنيابه".

ع: سبب ضحكه -عليه الصلاة والسلام- التعجبُ من حالِه ومقاطعِ كلامه، وإشفاقِه أولًا، ثم طلبِه ذلك لنفسِه، وقد يكون من رحمة اللَّه تعالى، وتوسعتِه عليه، وإطعامِه له هذا الطعامَ، وإحلالِه له بعد أن كُلِّف إخراجَه، واللَّه أعلم (٢).

والأنياب: جمعُ ناب، وهي الأسنان الملاصقة للثنايا، وهي أربعة، وذلك أن الإنسان له أربع ثنايا، وأربع رَباعِيات، الواحدة رَبَاعِيَة -مخففة-، وأربعةُ أنياب، وأربعةُ ضواحك، واثنتا عشرةَ رحى، ثلاثٌ في كل شق، وأربعةُ نواجذَ، وهي أقصاها، فذلك اثنان وثلاثون سنًا، قاله أبو زيد فيما نقله ابنُ قتيبة عنه، وقال الأصمعيُّ مثله، إلا أنه قال: الأرحاء ثمانية، فتكون على قوله: ثمانية وعشرين (٣)، واللَّه أعلم (٤).


(١) انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٨/ ٢٣٣). و"الصحاح" للجوهري (١/ ٢٢١)، (مادة: ل وب).
(٢) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٥٦).
(٣) في "خ" و"ت": "وعشرون"، والصواب ما أثبت.
(٤) انظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٤٦٦)، و"كشف المشكل" لابن الجوزي (١/ ٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>