والرابع: قوله: أخبر معاذٌ، قال: آخرُ ما أَوصاني به رسولُ اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - حينَ وضعتُ رِجْلي في الغَرْزِ، الحديث.
وقد أُلحق بها: أنَّ رسولَ اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - دخلَ يومَ الفتح مكةَ وعلى رأسِه المِغْفَرُ.
وخالف في هذه الزيادة الأخيرة سائرُ أصحاب ابن شهاب.
وقال ابن عبد البر: حديثُ مالك هذا -يعني: حديث ليلة القدر- لا يُحفظ مسنَدًا، ولا مرسَلًا -فيما علمت-، إلا من "الموطأ"، وهو أحد الأحاديث الأربعة التي لا توجد مسندة ولا مرسلة من إرسال تابعي ثقة (١).
قلت: قال الأفلنحي: والحديثُ وإن كان كما قاله أبو عمر، فينبغي أن يُعَوَّلَ عليه؛ لكونِ مالكٍ خَرَّجَه، وهو رئيسُ صناعة الحديث.
وأما ما روى الترمذي وغيرُه: أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أُري في منامه بني أمية