للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَمَا سَمِعَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ" (١)، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

وقد أشبعنا القولَ في فضل العلمِ في أولِ شرح رسالة ابن أبي زيد (٢)، أعان اللَّه على إكماله.

ق: وقولُ عمرٍو: أنا أعلمُ بذلك إلى آخره، هو كلامُه، لم يسنده إلى رواية (٣).

قلت (٤): وذكر ابنُ بزيزة رحمه اللَّه تعالى في تفسيره: أنه حديثٌ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، عند قوله تعالى: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [آل عمران: ٩٧]، واللَّه أعلم (٥).


(١) رواه أبو داود (٣٦٦٠)، كتاب: العلم، باب: فضل نشر العلم، والترمذي (٢٦٥٦)، كتاب: العلم، باب: ما جاء في الحث على تبليغ السماع، وابن ماجه (٢٣٠) في المقدمة، من حديث زيد بن ثابت -رضي اللَّه عنه-.
(٢) في "ت": "الرسالة" بدل "رسالة ابن أبي زيد".
(٣) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ٢٨).
(٤) "قلت" ساقط من "ت".
(٥) قال الحافظ في "الفتح" (٤/ ٤٥): وقد وهم من عَدَّ كلام عمرو بن سعيد هذا حديثًا، واحتج بما تضمنه كلامه، انتهى.
وقد شَنَّعَ ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٤٩٨) على عمرو بن سعيد مقالته هذه؛ فقال: ولا كرامة للطيم الشيطان، الشرطي الفاسق، يريد أن يكون أعلم من صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بما سمعه ذلك الصاحب -رضي اللَّه عنه- من رسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإنا للَّه وإنا إليه راجعون على عظيم المصاب في الإسلام.
ثم قال: وما العاصي للَّه ولرسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا الفاسق عمرو بن سعيد ومن ولّاه =

<<  <  ج: ص:  >  >>