للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجعلَها جزءًا من ستة وأربعين جزءًا من النبوة (١).

قالوا: والسرُّ في كونها على هذا (٢) المقدار: أنه (٣) -صلى اللَّه عليه وسلم- أقام يُوحَى إليه (٤) ثلاثة وعشرون عامًا، عشرةً (٥) بالمدينة، وثلاثةَ عشرَ (٦) بمكة، وكان قبلَ ذلك بستة أشهر يرى في المنام ما يُلقيه إليه المَلَكُ -عليهما الصلاة والسلام-، وذلك نصفَ (٧) سنة، ونصفُ سنة من ثلاثة وعشرين سنة؛ جزءٌ من ستة وأربعين جزءًا.

قلت: وقد قيل في ذلك وجهٌ آخر، تلخيص معناه (٨): أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خُصَّ بضُروب من العلم دون الخليقة، فيكون المراد: أن المنامات نسبتُها مما حصل له، ومُيِّزَ به جزءٌ من ستة وأربعين جزءًا، واللَّه أعلم.

* * *


(١) رواه البخاري (٦٥٨٢)، كتاب: التعبير، باب: رؤيا الصالحين، ومسلم (٢٢٦٤)، في أول الكتاب: الرؤيا، من حديث أنس -رضي اللَّه عنه-.
وانظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ٥١).
(٢) في "ز": "هذه".
(٣) في "ز": "لأنه".
(٤) في "ز": "أوحي إليه" بدل "أقام يوحى إليه".
(٥) "عشرة" ليست في "ت".
(٦) في "ت": "وعشرين" وهو خطأ.
(٧) "نصف" ليس في "ت".
(٨) في "ت": "تلخيصه".

<<  <  ج: ص:  >  >>