للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: قد تقدم أنه -عليه الصلاة والسلام- وقفَ راكبًا، والضميرُ في قوله: "فجعلوا يسألونه (١) " مما يفسره سياقُ الكلام؛ إذ لم يتقدم ما يعود عليه؛ كما تقدم بيانُه.

وقوله: "لم أشعر"، أي: لم أَفْطَن.

قال الجوهري: شَعَرْتُ بالشيء -بالفتح- أَشْعُرُ به شِعْرًا؛ أي: فَطِنْتُ له، ومنه قولهم: لَيْتَ شِعْري؛ أي: ليتني (٢) علمتُ.

قال سيبويه: أصله شِعْرَة (٣)؛ ولكنهم حذفوا الهاء كما حذفوها من قولهم: ذَهَبَ بعُذْرِها، وهو أبو عُذْرِها (٤).


= * مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (٢/ ٢١٦)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (٤/ ٣٩٣)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٣٨٧)، و"المفهم" للقرطبي (٣/ ١٠)، و"شرح مسلم" للنووي (٩/ ٥٤)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ٧٧)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ١٠٥٧)، و"التوضيح" لابن الملقن (١٢/ ١٤٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (٣/ ٥٧٠)، و"عمدة القاري" للعيني (٢/ ٨٨)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٢٣٧)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٤/ ٤٠٠)، و"سبل السلام" للصنعاني (٢/ ٢١١)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٥/ ١٥١).
(١) "يسألونه" ليس في "ت".
(٢) في "ت": "شيء" بدل "ليتني".
(٣) في "ت": "شعر".
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٢/ ٦٩٩)، (مادة: شعر).

<<  <  ج: ص:  >  >>