للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأولُ أظهر وأقربُ للقواعد، واللَّه أعلم.

ع (١): والبغاء -بكسر الباء، ممدود (٢) -: الزِّنا والفُجور، ومنه قوله تعالى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [النور: ٣٣]، يقال: بَغَتِ المرأةُ تَبْغي بِغاءً -بكسر الباء والمد-، وامرأة بَغِيٌّ، ومنه قولُه تعالى: {وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} (٣) [مريم: ٢٥]، وجُمع بَغِي: بَغَايَا.

وأما حُلوان الكاهن، فهو ما يُعطى على كهانته، يقال منه: حَلَوْتُه (٤) حُلْوانًا: إذا أعطيته.

قال الهرويُّ وغيرُه: أصلُه من الحلاوة، شبه بالشيء الحلو؛ من حيث إنّه يأخذه سهلًا بلا كلف (٥)، ولا في مقابلته (٦) مشقة، يقال: حَلَوْتُه: إذا أطعمتُه الحُلْوَ (٧)؛ كما يقال: عَسَلْتُه: إذا أطعمتُه العسلَ.

قال أبو عبيد: ويطلق الحلوان -أيضًا- على غيرِ هذا، وهو أن يأخذ الرجل مهرَ ابنتِه لنفسِهِ، وذلك عيبٌ عند النساءِ، قالت امرأة تمدحُ زوجَها: [الرجز]


(١) من قوله: "فائدة تصريفية. . . " إلى هنا ليس في "ز".
(٢) في "ت": "محدود".
(٣) في "ت": "وما كانت أمك بغيًا".
(٤) في "ز": "حلاته".
(٥) في "ز" و"ت": "كلفة".
(٦) في "ز" و"ت": "مقابلة".
(٧) في "ز": "الحلوى".

<<  <  ج: ص:  >  >>