للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويخبرُ الناسَ عن الكوائن، وكان في العرب كَهَنّةٌ يَدَّعون أنهم يعرفون كثيرًا من الأمورِ.

فمنهم: مَنْ كان يزعم أن له رؤساءَ (١) من الجن، وتابعةً تُلقي إليه الأخبار.

ومنهم: مَنْ كان يدَّعي أنه يستدرك الأمورَ بفَهْم أُعْطِيَهُ.

وكان (٢) منهم: من يسمَّى عَرَّافًا، وهو الذي يزعم أنه يعرف الأمورَ بمقدِّماتِ أسبالب يستدلُّ بها على مواقعِهَا؛ كالشيء يُسرق، فيعرف المظنون به السرقة، وتتهم المرأة بالزنية، فيعرف مَنْ صاحبُها، ونحو ذلك من الأمور.

ومنهم مَنْ كان يسمِّي المنجِّمَ كاهنًا.

قال: وحديثُ إتيان الكاهن (٣) يشتملُ على النهي (٤) عن (٥) إتيان (٦) هؤلاءِ كلِّهم، والرجوعِ (٧) إلى قولهم، وتصديقِهم فيما يدَّعونه من هذه الأمور (٨).


(١) في "ز": "رئيًا"، وفي "ت": "وساويس الجن".
(٢) "كان" ليست في "ز".
(٣) في "ت": "الكهان".
(٤) قوله: "ومنهم من كان يسمي المنجم. . . " إلى هنا ليس في "ز".
(٥) في "خ": "على".
(٦) في "ز": "فلا يجوز الإتيان إلى".
(٧) في "ز": "وينهى عن الرجوع".
(٨) في "ز": زيادة: "كلها".

<<  <  ج: ص:  >  >>