للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النخل، فرخص له في شرائها بخرصها.

ومعناها هنا الانفراد، يقال: أعريتُ هذه النخلةَ: إذا أفردتها بالبيع أو الهِبَة.

وقيل: العريّة: الثمرةُ إذا أرطبتْ سُميت بذلك؛ لأن النَّاس يعرونها، أي: يأتونها (١) للالتقاط لثمرها.

وقال الشافعي رحمه اللَّه: العرية: بيعُ الرطب على رؤوس النخل بقدر كيلِه من التمر (٢) خرصًا فيما دون خمسة أوسق (٣).

ق: ويشهد لتفسير مالك أمران:

أحدهما: أن العريةَ مشهورةٌ بين أهل المدينة، متداوَلَةٌ بينهم، وقد نقلها مالكٌ هكذا.

والثاني: قوله: "لصاحبِ العريَّة"؛ فإنه يشعر (٤) باختصاصه بصفة يتميز (٥) بها عن غيره، وهي الهِبَة (٦) الواقعة، وأنشد في تفسير العرايا بالهِبَة قول الشاعر: [الطويل]


(١) في "ت": "أو يأكلونها" بدل "أي: يأتونها".
(٢) في "ت": "الثمر".
(٣) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ١٧٧).
(٤) في "ت": "يشهد".
(٥) في "ت": "يميز".
(٦) في "ت": "الهيئة".

<<  <  ج: ص:  >  >>