للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال ابنُ عباس، ومجاهدٌ، وعكرمةُ، وغيُرهم: الجار ذو القربى: هو الجارُ القريبُ النسبُ (١)، والجارُ الجنبُ: الجارُ الذي لا قرابةَ بينَك وبينَه.

وقال نوفٌ الشامي: الجار ذو القربى هو: الجارُ المسلم، والجار الجنب هو: اليهودي، والنصراني (٢).

وقالت فرقة: الجارُ ذو القربى هو: الجارُ القريبُ المسكَنِ (٣) منكَ، والجارُ الجنب هو: البعيدُ المسكَنِ منكَ.

قال ابنُ عطية: وكأن هذا القول منتزعٌ من الحديث، قالت عائشة (٤): يا رسولَ اللَّه! إن لي جارَين، فإلى أيهما (٥) أُهْدي؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: "إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ (٦) بَابًا" (٧).

وقيل: الجار الجنب: الزوجة.

وسُئل أعرابي عن الجار الجنب، فقال: هو الذي يجيء فيحلُّ حيثُ


(١) في "خ": "النسب".
(٢) في "خ": "والنصارى".
(٣) "المسكن" ليس في "ت".
(٤) في "ز": "رضي اللَّه عنها سألت رسول اللَّه".
(٥) في "ز": "فلأيهما"، وفي "ت": "فأيهما".
(٦) في "ز" زيادة: "يا عائشة رضي اللَّه عنها".
(٧) رواه البخاري (٢١٤٠)، كتاب: الشفعة، باب: أي الجوار أقرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>