للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن يُجْعَلَ له كالطَّوْق في عنقه.

قلت: وهذا المتبادَرُ إلى الذهن؛ كما قال اللَّه تعالى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: ١٨٠].

وقيل: معناه: أنه يُطَوَّقُ إثمَ ذلك، ويلزمُه كلزومِ الطَّوْقِ لعنقِه، وعلى تقدير التطويق في عنقه، يُطَوِّلُ اللَّه تعالى عنقَه؛ كما جاءَ في غِلَظِ جلدِ الكافر، وعِظَمِ ضِرْسه (١).

وفي هذا الحديث: تحريمُ الظلمِ، والغَصْب، وتغليظُ عقوبته.

قيل: وفيه: إمكانُ غصبِ الأرض، وهو مذهبُنا، ومذهبُ الجمهور.

وقال أبو حنيفة: لا يُتصور غصبُ الأرض (٢).

واللَّه أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب (٣).

* * *


(١) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ٣١٩).
(٢) وانظر "عمدة القاري" للعيني (١٢/ ٢٩٨).
(٣) "بالصواب وإليه المرجع والمآب" ليس في "ز" و"ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>