للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-عليه الصلاة والسلام-، أو من كلامِ غيره؟

ع: قالَ أهل الحديث: انتهى كلامُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في قوله: "لكنِ البائسُ سعدُ بنُ خولة"، ثم ذكر الحاكي هذا علةً لقولِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه هذا وسببه (١)، وأن ذلك رثاء له، وتوجُّع عليه لموته بمكةَ (٢)، فقائلُ هذا الكلام هو سعدُ بن أبي وقاصٍ، وكذا جاء في بعض الطرق، وأكثرُ ما جاء: أنه من قولِ الزهريِّ.

ويحتمل أن يكون قولُه: "أن (٣) ماتَ بمكةَ" من قولِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومن قولِ غيرِه: يرثي له رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقط تفسيرٌ لمعنى (٤) قوله: "البائسُ"؛ إذ قد روي في حديث آخر: "لَكِنَّ سعدَ بْنَ خَوْلَةَ البَائِسَ قَدْ مَاتَ في الأَرْضِ الَّتِي قَدْ هَاجَرَ مِنها" (٥) (٦).

قال (٧): واختُلف في قصة سعدِ بنِ خولةَ، فقيل: (٨) لم يهاجرْ من


(١) في "خ" و"ت": "وشبهه"، والتصويب من "الإكمال".
(٢) من قوله: "الثامن: قوله: قلت: يا رسول اللَّه! أخلف عن أصحابي. . . " إلى هنا ليس في "ز".
(٣) "أن" ليس في "ت".
(٤) في "ت": "في" مكان "لمعنى".
(٥) من قوله: "فضائل هذا الكلام. . . " إلى هنا ليس في "ز".
(٦) انظر: "التمهيد" لابن عبد البر (٨/ ٣٩٢).
(٧) "قال" ليس في "ز".
(٨) في "ت" زيادة: "إن".

<<  <  ج: ص:  >  >>