للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فيه: ما تقدم من مجاز المبالغة.

والصُّعْلُوكُ -بضم الصاد-: الفقير.

قال الجوهري: وصعاليكُ العرب: ذُؤبابها (١)، والتَّصَعْلُكُ: الفقر، قال الشاعر: [الطويل]

غنينا (٢) زَمَانًا بِالتَّصَعْلُكِ وَالْغِنَى

(٣) ويقال: تصَعْلَكَتِ (٤) الإبلُ: إذا طرحَتْ أوبارَها (٥).

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "انكحي أسامة":

فيه: جوازُ أمرِ المستشارِ بغير ما استُشير فيه إذا رأى ذلك نظرًا ومصلحةً.

وفيه: جوازُ نكاح غيرِ الكُفُؤِ في النسب؛ لأن فاطمةَ هذه قرشيةٌ، وأسامةُ بنُ زيد مولى، والكفاءةُ عندنا حقٌّ لها وللأولياء (٦)، فإن تركوها، جاز، إلا الإسلام، فيُفسخ نكاحُ الكافرِ المسلمةَ، ولو (٧) أسلمَ بعدَ العقد (٨)، ويؤدَّبُ، إلا أن يُعذر بجهل، والنظر في


(١) في "ز": "ذؤبانها".
(٢) في "خ" و"ت": "عشنا".
(٣) في "ز" زيادة: "أي عشنا زماننا".
(٤) في "خ" و"ز": "صعلكت".
(٥) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٥٩٦).
(٦) في "ز": "والأولياء".
(٧) في "ت": "وإنْ".
(٨) في "خ": "العدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>