للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الجوهري: الذَّلَق -بالتحريك-: القلقُ (١)، وقد ذُلِقَ -بالكسر-، وأذلقتُه أنا (٢).

وقال غيرُه: أصابَتْه بحدِّها، وذلقُ كلِّ شيء طرفُه.

وقيل: آلمَتْهُ، وأوجعته (٣)، وهذا تفسيرُ المعنى لا اللفظِ.

وقوله: "هرب" دليل على عدم الحفر له.

ع: وقد اختلف الناس في المقرِّ بالزنا إذا رجعَ عن إقراره لغير (٤) عذر، هل يُقبل منه، أم لا؟

فعندنا فيه قولان.

وقد (٥) تعلق من لم يقبل رجوعَه بهذا الحديث، وقال: قد هرب هذا، وقتلوه بعدَ هروبه، ولم يأمرهم -عليه الصلاة والسلام- بديته.

وقد وقع في غير كتاب "مسلم": فلما وجدَ مسَّ (٦) الحجارة، صرخَ: يا قوم! رُدُّوني إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ فإن قومي هم قتلوني، وغروني من نفسي، وأخبروني أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غيرُ قاتلي، فلم نَنْزِعْ عنه حتى قتلناه،


(١) في "خ": "الفلق".
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٤٧٩)، (مادة: ذلق).
(٣) في "ت": "ووجعته".
(٤) في "ت": "بغير".
(٥) في "ت": "وهو".
(٦) في "ت": "ألم".

<<  <  ج: ص:  >  >>