للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل: هي (١) جمع يمين، وألفها ألفُ قطع؛ وهو مذهب الفراء وأبي عبيد، والصحيحُ عند النحاة: أنها مفردة، وأن (٢) ألفها ألفُ وصل مشتق من اليُمن، بدليل حذفها في درج الكلام، نحو قولك: لَيْمُنُ اللَّه لأفعلنَّ، وعُلل فتحُها بشبه همزة الوصل اللاحقة للام التعريف في نحو: الرجل والغلام؛ لأن أيمن اسمٌ غيرُ متمكن، إذ لا يُستعمل إلا في القسم، ولا يُستعمل إلا مرفوعًا، فأشبَهَ بعدم (٣) تمكنه الحرفَ الذي هو لام التعريف، ففتحت همزته كما فُتحت همزة الوصل اللاحقة للام التعريف: ولم يُبْنَ، وإن أشبهَ الحرفَ؛ لقوة تمكنه (٤) بالإضافة؛ كما تبنى (٥) أَيٌّ لذلك، فاعرفْه، فقلما تجدُه في كتب العربية.

قال الأزهري: وضُمَّ آخره، وحكمُ القسم الخفضُ؛ كما ضم (لَعَمْرُكَ)؛ كانه أضمر يمينًا (٦) ثانية، فقال (٧)، وأَيمنُك عظيمة، ولأيمنُك عظيمة (٨)، وعَمْرُك، ولعمرُك عظيم، وقد قيل: إن لَيُمْنُ إنما معناه:


(١) "هي" ليس في "ت".
(٢) "أن" ليس في "ت".
(٣) في "ت": "بعد".
(٤) من قوله: "الحرف الذي هو لام. . . " إلى هنا ليس في "ت".
(٥) في "ت": "لم تبق".
(٦) في "ت": "عينا".
(٧) في "ت": "وقال".
(٨) في "ت": "أيمنك ولا عظمته".

<<  <  ج: ص:  >  >>