للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"أُكِلْت" -بالهمزة-، معناه: لم تُعَنْ عليها؛ أي: لا يكون فيك كفايةٌ (١) لها، يقال: وَكَلَه إلى نفسه وَكْلًا ووُكولًا، قال الشاعر:

كِلِينِي لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ ... وليلٍ أُقَاسِيْهِ بَطِيءِ الكَوَاكِبِ (٢)

ومعناه: دعيني، فعلى هذا ينبغي أن لا يولَّى مَنْ سألها، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: "إِنَّا لَا نُوَلِّي عَلَى عَمَلِنَا مَنْ طَلَبَهُ، أَوْ حَرَصَ عَلَيْهِ" (٣) (٤).

ق: لما كان خطرُ الولاية عظيمًا؛ بسبب أمورٍ تكون في الوالي، وبسبب أمور خارجة عنه، كان (٥) طلبُها تكلُّفا ودخولًا في (٦) غَرَرٍ عظيم، فهو جدير بعدم العَوْن، ولما كانت إذا أتت من غير مسألة، لم يكن فيها هذا التكلف (٧)، كانت جديرةً بالعون على أعبائها (٨) وأثقالها.


(١) في "ت": "لا يكون لك فيها كفاية".
(٢) قوله: "وليلٍ أقاسيه بطيء الكواكب" ليس في "خ".
(٣) في "ت": "إنا لا نولي من طلب هذا الأمر وحرص عليه".
(٤) رواه البخاري (٦٧٣٠)، كتاب: الأحكام، باب: ما يكره من الحرص على الإمارة، ومسلم (١٧٣٣)، كتاب: الإمارة، باب: النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها، من حديث أبي موسى الأشعري -رضي اللَّه عنه-.
(٥) في"ت": "فإن".
(٦) في "خ": "على".
(٧) في "ت": "التكليف".
(٨) في "ت": "أهلها".

<<  <  ج: ص:  >  >>