للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

روى له الجماعة (١).

* الشرح:

الحديثُ دليلٌ على إباحةِ أكلِ الجراد، ولا خلافَ فيه، ولكن اختُلف هل يفتقر إلى ذكاة، أو لا (٢):

فقال مالكٌ في المشهور عنه، وجمهورٌ أصحابه، وأحمدُ في رواية (٣): باشتراط ذكاته، وذلك بأن يموتَ بسبب من الأسباب، إما بأن تقطع أرجله، أو تغريقه في الماء المسخن (٤)، أو طرحِه في النار حيا، أو يصلَق، أو يُحشى (٥) في الغرائر، ويُجلس عليه.

ولم يشترط ذلك الشافعي، ولا أبو حنيفة، ولا ابنُ نافع، ولا ابنُ عبد الحكم من أصحابنا.

وقال ابن وهب: إن ضُمَّ في غِرارة، فضمُّه ذكاتُه.


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٢١)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ٨٧٠)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣١/ ٣٠)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ١٨١)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٤٧)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٤/ ٣١٧)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ٤٢٨)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ١٨).
(٢) "أو لا" ليس في "ت".
(٣) في "خ": "روايته".
(٤) في "خ": "السخن".
(٥) في "خ": "يحتشى".

<<  <  ج: ص:  >  >>