للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* الشرح:

كأن السرَّ في المنع من اقتناء الكلاب، إلا ما استُثْني: ما فيها من الترويع والعَقْر لمن يمرُّ بها.

ق: ولعلَّ ذلك لمجانبة الملائكةِ لمحلِّها (١)، ومجانبةُ الملائكة أمرٌ شديد؛ لما في مخالطتهم (٢) من الإلهام إلى الخير، والدعاء إليه (٣).

قلت: وفي هذا التعليل نظرٌ؛ إن قلنا: إن اقتناء الكلب محرَّم، إلا ما استُثني؛ لأن مخالطة (٤) الملائكة -على جميعهم (٥) السلامُ- زيادةُ خير (٦) وبركة، ولا يجب على الإنسان تحصيل ذلك، حتى يحرم عليه ما كان مانعًا منه، غايةُ ما في ذلك الندبُ، والندبُ لا يقاومه التحريمُ، فيرجَّحُ التعليلُ الأول؛ لأن ترويعَ المسلمِ وعقرَه حرامٌ، وذلك حاصلٌ بسبب اقتنائها.


= الأولياء" لأبي نعيم (٢/ ١٩٣)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٢٠/ ٤٨)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٥٣)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٠/ ١٤٥)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ٤٥٧)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضًا (١/ ٨٨)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٣/ ٣٧٨).
(١) "لمحلها" ليس في "ت".
(٢) في "ت": "لمخالطهم".
(٣) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٠٠).
(٤) في "ت": "مخالطتها".
(٥) في "ت" زيادة: "أفضل".
(٦) "خير" ليس في "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>