للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمومُها كلَّ ما خامر العقلَ من شراب، وجعلَه خمرًا، إذ كان (١) في معناها؛ لملابسته (٢) العقلَ، ومخامرته إياه.

وفيه: إثباتُ القياس، وإلحاقُ حكمِ الشيء بنظيره.

وفيه: دليلٌ على جواز إحداثِ الاسم لشيء (٣) من طريق الاشتقاق بعدَ أن لم يكن، انتهى (٤).

قلت: والواو من قوله: "وهي من (٥) خمسة" يحتمل أن تكون واو الحال، ويكون المعنى: نزل تحريمُ (٦) الخمرِ في حالِ كونها تُعْمَلُ من خمسة أشياء، ويجوز أن تكون استئنافيةً، فلا يكون للجملة موضعٌ من الإعراب، ويجوز أن تكون عاطفة للجملة على التي قبلها، أو المعنى على أنه أخبر أن الخمر تكون من خمسة أشياء، لا أنه نزل تحريمُ الخمر، وهو (٧) كذلك ولا بدَّ.

وقوله: "الجَدُّ (٨) "؛ أي: و (٩) ميراثُ الجد.


(١) في "خ": "فكان".
(٢) في "ت": "لملابستها".
(٣) "لشيء" ليس في "ت".
(٤) انظر: "معالم السنن" للخطابي (٤/ ٢٦٢).
(٥) "من" ليست في "خ".
(٦) "تحريم" ليس في "ت".
(٧) في "ت": "وهي".
(٨) في "ت": "والجد".
(٩) الواو ليست في "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>