للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بذل نفسه في الله عز وجل، ووقى (١) رسوله بنفسه، فنام على فراشه، وخلفه في مكانه حين أرادوا قتله، فعلم الله مكانه وصدقه، فوقاهما سيئات ما مكروا.

وكان رضي الله عنه آدم، شديد الأدمة، أقبل (٢) العينين، عظيمهما، ذا بطن، أصلع، إلى القصر أقرب ..

قُتل بالكوفة صبيحة يوم الجمعة لسبع بقين، وقيل: لسبع عشرة خلت، وقيل: لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان، سنة أربعين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة على الأصح -رضي الله عنه-.

روى له الجماعة (٣).

* ثم الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: «مذاءً»: فعال، من المذي، كضراب من الضرب، وهو من كثر منه، والمذي -: بفتح الميم وإسكان الذال المعجمة،


(١) في (ق): "تعالى وفي.
(٢) في (ق): "تقيل.
(٣) وانظر ترجمته في: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٣/ ١٩)، و «التاريخ الكبير» للبخاري (٦/ ٢٥٩)، و «حلية الأولياء» لأبي نعيم (١/ ٦١)، و «الاستيعاب» لابن عبد البر (٣/ ١٠٨٩)، و «الثقات» لابن حبان (٢/ ٣٠٢)، و «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي (١/ ١٣٣)، و «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٧٢/ ٧)، و «صفة الصفوة» لابن الجوزي (١/ ٣٠٨)، و «أسد الغابة» لابن الأثير (٤/ ٨٧)، و «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي ٠١/ ٣١٥)، و «تهذيب الكمال» للمزي (٢٠/ ٤٧٢)، و «الإصابة في تمييز الصجحابة» لابن حجر (٤/ ٥٦٤)، و «تهذيب التهذيب» له أيضا (٧/ ٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>