للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصحى (١)، وقد يقال: استحيت، بياء واحدة (٢).

وقوله: «أن أسأل»: تقديره: من أن أسأل، وحرف الجر يحذف من «أنْ» و «أنَّ» قياسا، ثم اختلف هل يكون «أنّ» و «أنْ» في موضع نصب، أو جر؟ للنحويين خلاف.

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: «وانضح» هو بكسر الضاد المعجمة، نص عليه الجوهري (٣)، وغيره، ولا يكاد قراء الحديث يقرؤونه إلا بفتح الضاد، وهو خطأ على ما تقدم، فليحذر، والله أعلم.

قال الباجي في «المنتقى»: المراد بالنضح هنا: الغسل، وروي نحوه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٤).

ق: وهو (٥) بالحاء المهملة، لا يعرف غيره، ولو روي بالخاء المعجمة، لكان أقرب إلى معنى الغسل؛ فإن النضخ -بالمعجمة- أكثر منه بالمهملة (٦).

قلت: ومنه قوله -تعالى-: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: ٦٦].

الثاني: في حكم المذي، وهو ينقض الوضوء بلا خلاف أعلمه


(١) في (ق): "هذه هي اللغة الفصيحة.
(٢) انظر: «شرح عمدة الأحكام» لابن دقيق (١/ ٧٥).
(٣) انظر: «الصحاح» للجوهري (١/ ٤١١)، (مادة: نضح).
(٤) انظر: «المنتقى» للباجي (١/ ٨٨).
(٥) في (ق): "فهو.
(٦) انظر: «شرح عمدة الأحكام» لابن دقيق (١/ ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>