للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: (يَتَّكئ): مهموزٌ (١).

وفي الصحاح: رجل تكأة مثال همزة: كثير الاتكاء، والتكأة -أيضا-: ما يتكأ عليه، واتكأَ على الشيء، فهو متَّكئٌ، والموضع مُتَّكَأٌ، وقرئ: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكًا} [يوسف: ٣١].

قال الأخفش: هو في معنى المجلس. وطعنه حتى أتَّكَأَهُ، على أفعله؛ أي: ألقاه على هيئة المتكئ، وتوكأت على العصا، وأصل التاء في جميع ذلك الواو، وأوكأت فلانا إيكاءً: إذا نصبت [له] مُتَّكأ (٢).

قلت: ومثل التكاة -في كون التاء بدلاً من الواو-: التُّخَمَة، والأصل الوُخَمَة؛ لأنه من توخمتُ، وكذلك التراث؛ لأنه من ورثت، وأمثاله كثيرة، والله أعلم.

الثاني: حَجْر الإنسان، وحِجْره - بالفتح والكسر -، والجمع: الحُجور، وأما الحَرامُ، فبالفتح، والكسر، والضم، وقرئَ بهنَّ في قوله تعالى: {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} [الأنعام: ١٣٨] (٣).

الثالث: فيه جواز قراءة القرآن متكئًا، ومضطجعاً، وقد يؤخذ


= والتوضيح لابن الملقن (٥/ ٢٢)، وفتح الباري لابن حجر (١/ ٤٠٢)، وعمدة القاري للعيني (٣/ ٢٦١)، وكشف اللثام للسفاريني (١/ ٥٢٢).
(١) في (ق): " «مهموزا».
(٢) انظر: الصحاح للجوهري (١/ ٨٢)، (مادة: وكأ).
(٣) انظر: الصحاح للجوهري (٢/ ٦٢٣)، (مادة: حجر).

<<  <  ج: ص:  >  >>