للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: قد تقدم أن (كان) هذه تعطي الملازمة والاستمرار على الشيء؛ أي: من عادته -عليه الصلاة والسلام- أن يصلي الصبح في هذا الوقت.

ومعنى (يشهد) هنا: يحضر، ومنه قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ} [البقرة: ١٨٥]، أي: حضره.

(والنساء): من الجمع الذي لا واحد له من لفظه؛ إذ الواحد امرأة، وله نظائر كثيرة.

الثاني: (التلفع): التلحف بالشيء والالتفاف به، فيقال: تلفع الرجل بالثوب، والشجر بالورق إذا اشتمل به، وتغطى، ومنه قول الشاعر: [المنسرح]

لَمْ تَتَلَفَّعْ بِفَضْلِ مِئْزَرِهَا ... دَعْدُ وَلَمْ تُغْذَ دَعْدُ فِي الْعُلَبِ (١)

وروي: «متلففات» -بتكرير الفاء-، رواه يحيى بن يحيى في


= للقرطبي (٢/ ٢٦٩)، و «شرح مسلم٩) للنووي (٥/ ١٤٣)، و «شرح عمدة الأحكام» لبا ندقيق (١/ ١٣٣)، و «العدة في شرح العمدة» لابن العطار (١/ ٢٨٧)، و «فتح الباري» لابن رجب (٣/ ٢٢٤)، و «التوضيح» لابن الملقن (٦/ ٢٥٠)، و «فتح الباري» لابن حجر (١/ ٤٨٢)، و «عمدة القاري» للعيني (٤/ ٨٩)، و «كشف اللثام» للسفاريني (١/ ٥٤٧)، و «نيل الأوطار» للشوكاني (١/ ٤٢٠).
(١) انظر: «الصحاح» للجوهري (٣/ ١٢٧٩)، (مادة: لفع)

<<  <  ج: ص:  >  >>