للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعطف (ليثِ الكتيبة، وابنِ الهمام) على (الملكِ القرمِ)، وهو هو في المعنى؛ لما فيه من الزيادة في مدحه، والتنويه بذكر أبيه.

فإن قلت: قد حصل التخصيص والتنويه في العطف الأول، وهو قوله تعالى: {وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨]، فوجب أن يكون الثاني، وهو قوله: (وصلاة العصر) مغايراً (١) له، وأن الوسطى ليست العصر، إذ الشيء لا يعطف على نفسه.

قلت: العطف الأول لما ذكر، والثاني: جاء توكيدا وبيانا لما اختلف اللفظان، كما حكى سيبويه: مررت بأخيك وصاحبك، والصاحب هو الأخ (٢).

وقال أبو دؤاد (٣) الإيادي: [الخفيف]

سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عليهِمْ ... فلَهُمْ في صَدَى المَقَابِرِ هامُ (٤)

والمنون: الموت.

وقال عديُّ بن زيد العباديُّ:

وَقَدَّمَتِ الأَدِيمَ لِرَاهِشَيْهِ ... فَأَلْفَى قَوْلهَا كَذِباً وَمَيِناَ (٥)


(١) في (خ): مغاير.
(٢) انظر: الكتاب لسيبويه (١/ ٣٩٩).
(٣) في (ق): "داوود.
(٤) انظر: الأصمعيات (ص: ١٨٧)، وتهذيب اللغة للأزهري (١٢/ ١٥١).
(٥) انظر: طبقات فحول الشعراء لابن سلَاّم (١/ ٧٦)، وجمهرة اللغة لابن دريد (٢/ ٩٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>