للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: قوله: «بينما الناس»: اعلم: أن (بينما) ظرف زمان منتصب بجوابه، على ما سييبين.

والأصل: (بين) زيدت عليه (ما)؛ لتكفه عن خفض ما بعده، وإضافته إليه، والجملة الواقعة بعده لا موضع لها من الإعراب، ودليل أن (ما) كافة: أن العرب لم تخفض ب (بينما) في موضع من المواضع، فإذا قلت: بينما وزيد قائم، قام عمرو، كان الناصب لـ (بينما): قام، والجملة من قولك: زيد قائم، لا موضع لها من الإعراب.

ولتعلم: أنه يجوز أن تتلقى (بينما) بـ (إذ)، و (إذا)، فتقول: بينما زيد قائم، إذ قام عمرو؛ كما في الخديث، وبينما الحياة، إذ الموت.

قال الشاعر: [البسيط]

فَبَيْنَمَا الْعُسْرُ إِذْ دَارَتْ مَيَاسِيرُ


= * مصَادر شرح الحَدِيث:
«الاستذكار» لابن عبد البر (٢/ ٤٥١)، و «عارضة الأحوذي» لابن العربي (٢/ ١٣٨)، و «إكمال المعلم» للقاضي عياض (٢/ ٤٤٨)، و «المفهم» للقرطبي (١/ ١٢٧)، و «شرح مسلم» للنووي (٥/ ١٠)، و «شرح عمدة الأحكام» لابن دقيق (١/ ١٨٩)، و «العدة في شرح العمدة» لابن العطار (١/ ٣٩٥)، و «فتح الباري» لابن رجب (٢/ ٣٢٠)، و «النكت على العمدة» للزركشي (ص: ٧٨)، و «فتح الباري» لابن حجر (١/ ٥٠٦)، و «عمدة القاري» للعيني (٤/ ١٤٧)، و «كشف اللثام» للسفاريني (٢/ ٢٠٨)، و «نيل الأوطار» للشوكاني (٢/ ١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>