للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولذلك (١) نفت (لم) المستحيلة؛ أعني: في (٢) قوله تعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الصمد: ٣]، والعرب لا تقول: الحجر لم (٣) يطر، بل لا يطير، وإلا، فالجواب ما تقدم، والله أعلم.

الثاني: يقال: حنى، يحني، ويحنو، وقد جاء في الرواية الأخرى: «لا يحنو أحد منا ظهره حتى نراه قد سجد» (٤)، وهما لغتان حكاهما الجوري (٥)، وغيره: حَنَيْتُ، وحنوت، لكن الياء أكثر، ومعنى حنوت الشيء: عطفته، ومله حنيت العود وحنوته: عطفته أيضا (٦).

الثالث: فيه: أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض، إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد، لرفع الإمام من السجود قبل سجوده، وقد تقدم الكلام على هذا المعنى قريبا.


= الباب: فلان بَغَّال؛ أي: صاحبُ بِغَال، وعلى هذا -والله تعالى أعلم- مسألة قوله: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت: ٤٦]؛ أي: لا تجوز نسبتُه إلى الظلم، لا أنه ينفي عنه المبالغة، وينفي أصل الظلم. والله سبحانه أعلم".
(١) في "ق": "وكذلك".
(٢) في "ق": "من".
(٣) في "ق": "لن".
(٤) تقدم تخريجه عند مسلم برقم (٤٧٤)، (١/ ٣٤٥).
(٥) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٣٢١)، (مادة: حنا).
(٦) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٤/ ١٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>