كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام

باب صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - الحديث الثالث - ج: 2 - ص: 188

وروى مسلم، وأبو داود عن ابن جريج (١)، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة، رفع يديه حتى تكون حذو منكبيه، ثم كبر (٢).

وروى علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يرفع في ابتداء الصلاة، ثم لا يعود.

وقد قيل: إنه موقوف على علي - رضي الله عنه - (٣).

وروى البراء: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا افتتح الصلاة، رفع يديه إلى قرب أذنيه، ثم لا يعود (٤).

---

(١) كذا في "خ" و"ق"، وفيه إيهام وقصور؛ إذ إنه من رواية ابن جريج، عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر، به.
(٢) رواه مسلم (٣٩٠)، كتاب: الصلاة، باب: استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام والركوع، وفي الرفع من الركوع، من طريق ابن جريج، به.
ورواه أبو داود (٧٢٢)، كتاب: الصلاة، باب: رفع اليدين في الصلاة، من طريق الزبيدي، عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر، به.
(٣) انظر: "السنن الكبرى" للبيهقي (٢/ ٨٠).
(٤) رواه أبو داود (٧٤٩)، كتاب: الصلاة، باب: من لم يذكر الرفع عند الركوع، من طريق شريك، عن يزيد أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، به.
ثم رواه أبو داود (٧٥٠)، من طريق سفيان بن عيينة، عن يزيد، نحو حديث شريك، لم يقل: "ثم لا يعود". قال سفيان: قال لنا بالكوفة بعد: "ثم لا يعود". قال أبو داود: وروى هذا الحديث هشيم وخالد وابن إدريس عن يزيد، لم يذكروا: "ثم لا يعود".