للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطرف الرابع: في صفة الرفع:

قال الباجي: الذي عليه شيوخنا العراقيسون: أن تكون يداه قائمتين تحاذي كفاه منكبيه، وأصابعه أذنيه.

وروى سحنون: أنهما تكونان مبسوطتين ظهورهما إلى السماء، وبطونهما إلى الأرض.

قال: والأول عندي أولى؛ لأنا (١) نتمكن بذلك من الجمع بين الحديثين، ولأنه أبعد عن التكلف (٢)، وأيسر في الرفع (٣).

وقال الإمام أبو عبد الله: وحكى بعض المتأخرين اختيار إقامة الكف مع ضم الأصابع؛ لأنه زعم أن هذا الشكل فيه معنى من حال الرهبة، وهي ما اختار سحنون، وفيه معنى من حال الرغبة، وهي الإشارة بالكف نحو السماء، والأمر في هذا أقرب.

قال: وإلى اختيار أشياخي أميل، والله أعلم.

فائدة:

قال بعض المتأخرين: لم يشتغل مشاهير الأئمة (٤) بإبداء معنى معقول للرفع (٥).

قال الإمام أبو غبد الله: قال بعض أشياخي: القصد به إشعار النفس،


(١) في "خ": "لأنَّا لا".
(٢) في "ق": "التخلف".
(٣) انظر: "المنتقى" للباجي (٢/ ٢٩).
(٤) في "خ": "الأمة".
(٥) في "ق": "الرفع".

<<  <  ج: ص:  >  >>