للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسكِنوهم في رياض المسك. ثم يقول للملائكة أَسمِعوهم حمدي وثنائي، وأَعلِموهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون". وقد تقدم نقله عن مجاهد من كلام ابن بطة (١).

وأيضًا فإنه قد جاء في الحديث: أن الرجل من (٢) أهل الجنة يُزوَّج باثنتين وسبعين زوجة، ذكره أبو نعيم في كتاب صفة الجنة (٣) من حديث (٤) خالد بن معدان عن أبي أمامة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من عبدٍ يدخل الجنة إلا ويُزوَّج ثنتين وسبعين زوجةً، ثنتان (٥) من الحور العين وسبعين (٦) من أهل ميراثه من أهل الدنيا، ليس منهن امرأة إلا لها قُبُلٌ شَهِيٌّ، وله ذَكَرٌ لا يَنثني".

وذكر (٧) من حديث الحجاج عن قتادة عن أنس يرفعه: "للمؤمن


(١) انظر (ص ٤١ - ٤٢).
(٢) ع: "لمن" خطأ.
(٣) برقم (٣٧٠). وأخرجه أيضًا ابن ماجه (٤٣٣٧). وإسناده ضعيف جدًّا، وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك، اتهمه بعضهم بالكذب، وساق له ابن عدي والذهبي هذا الحديث من مناكيره. وضعفه المؤلف في "حادي الأرواح" (ص ٥٠١).
(٤) "حديث" ليست في الأصل.
(٥) كذا في النسختين بالألف.
(٦) و"سبعين" ليست في الأصل. وهي في ع ومصادر التخريج.
(٧) أبو نعيم في "صفة الجنة" رقم (٣٧٢)، وفيه: "ثلاث وسبعون زوجة". وأخرجه إبراهيم بن طهمان في مشيخته رقم (٥٨) بلفظ: "ثلاثون زوجة" كما هنا. قال المؤلف في "حادي الأرواح" (ص ٥٠٢): أحمد بن حفص هذا هو السعدي، له مناكير. والحجاج هو ابن أرطاة.