للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهم لا عيشَ إلا عيشُ الآخره ... فاغفرْ للأنصارِ والمهاجره (١)

وبقوله:

هل أنتِ إلا إصبعٌ دَمِيْتِ ... وفي سبيلِ اللهِ ما لَقِيْتِ (٢)

على حلِّ الغناء والزمْر والدُّفوف والشبابات والرقص، والطَّرْق (٣) [٨٤ أ] على تاتنا تنتنا! والله تعالى الموفّق لمن يشاء، والخاذِل لمن يشاء.

فصل

*قال صاحب الغناء (٤): وقد سمع السلف والأكابر الأبيات بالألحان، وممن قال بإباحته من السلف: مالك بن أنس، وأهل الحجاز كلهم يبيحون الغناء، فأمّا الحُدَاء فالإجماع منهم على إباحته، وهو والغناءُ:

رضيعَا لِبانٍ ثَدْيَ أمٍّ تقاسَما ... بأسْحَمَ دَاجٍ عَوْضُ لا نتفرقُ (٥)


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه البخاري (٢٨٠٢، ٦١٤٦) ومسلم (١٧٩٦) من حديث جندب بن سفيان.
(٣) ع: "والطرب".
(٤) انظر "الرسالة القشيرية" (ص ٥٠٥).
(٥) البيت للأعشى في ديوانه (ص ٢٧٥) و"إصلاح المنطق" (ص ٢٩٧) و"أدب الكاتب" (ص ٤٠٧) و"جمهرة اللغة" (ص ٩٠٥) و"الخصائص" (١/ ٢٦٥).