فيها كيف شاء (وَآتيْنَاهُ مِنْ كُلٌ شَيْءٍ): أراده، (سَبَبًا) وصلة توصله إليه من العلم والقدرة والآلة (فَأَتْبَعَ سَبَبًا) يوصله إلى المغرب (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) أي: رأى الشمس في منظره تغرب في عين ذات حمئة أي: طين أسود، ومن قرأ حامية، أي: حارة والجمع بين القراءتين أن تكون العين جامعة للوصفين (وَوَجَدَ عِنْدَهَا): عند تلك العين (قَوْمًا) أمة عظيمة من الأمم كفارًا (قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ): بقتلهم وسبيهم (وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا): بإرشادهم وتعليمهم الشرائع أو بالمن والفداء؟ أو بأسرهم؛ فإنه إحسان في جنب القتل (قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ): بأن يصر على الكفر (فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ): بالقتل في الدنيا (ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ) إشارة إلى الحشر والبعث (فَيُعَذِّبُهُ): الله في الآخرة (عَذَابًا نُكْرًا): منكرًا لم يعهد مثله (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى) أي: فله المثوبة الحسنى، وجزاءً تمييز أو حال أي: مجزيا بها أو تقديره يجزى بها جزاء ومن قرأ برفع جزاء أي فله أن يجازي المثوبة الحسنى وهي الجنة، أو جزاء فعلته الحسنى وهي أعماله الصالحة (وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا): لا نأمره بالصعب