للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فَسَيَعْلَمُونَ) عند ذلك (مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا): فئة وناصرًا وحتى غاية المد أي: هم في الاستدراج ممدود لهم الغواية إلى أن يأتيهم وعد الله أو غاية قول الكفار أي: الفريقين خير، أي: لا يزالون يقولون ذلك إلى أن يشاهد الموعود (وَيَزِيدُ اللهُ الذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى): إيقانًا على يقينهم عطف على الجملة الشرطية أي " من كان في الضلالة " إلخ وحاصله أن الله يزيد في ضلال الضالين، ويزيد هداية المهتدين (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ) الأذكار والأعمال الصالحة التي يبقى أثرها (خيْرٌ عِنْدَ ربِّكَ): من مفاخرات الكفار (ثَوَابًا): جزاء (وَخَيْرٌ مَرَدًّا) مرجعًا، وهذا من قبيل الصيف أحرُّ من الشتاء أي: أبلغ في حره من الشتاء في برده (أَفَرَأَيْتَ) أي: أخبر بقصة (الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا): عقب حديث أولئك (وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا)، وذلك حين تقاضى خباب دَينًا له على العاص بن وائل، فقال: ألستم تزعمون أن في الجنة ذهبًا وفضة، ومن كل الثمرات قال: بلى. قال: فإذن موعدك الآخرة أو فيك فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>