للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليهم (أَسِفًا) الأسِفُ الشديد الغضب أو الحزين، (قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا) بأن يعطيكم التوراة، ووعدكم على لساني خير الدارين (أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ) أي: الزمان في انتظار ما وعدكم الله (أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ) يجب (عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي) أي: وعدكم إياي بالثبوت على الدين واتباع هارون (قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا): عن قدرتنا واختيارنا، ولو لم يسول لنا السامري لما أخلفناه (وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا): حمالاً، (مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ): من حلي القبط (فَقَذَفْنَاهَا): في النار وذلك أنَّهم لما خرجوا من مصر كانت معهم ودائع من حلي آل فرعون، فقال هارون: " لا يحل لكم الوديعة، ولسنا برآدين إليهم "، فأمرهم أن يقذفوها في حفيرة ويوقد عليها النار، فلا تكون الودائع لنا ولا لهم أو أمرهم بذلك ليصير الحلي كحجر واحد حتى يرى فيها موسى حين رجوعه

<<  <  ج: ص:  >  >>