للأصنام، لكن لما أثبتوا الألوهية لهم يلزمهم إثبات ذلك فإنه ممكن، والإله لا بد أن يكون قادرًا على الممكنات، (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ) أي: غير الله، صفة لا بدل لفساد المعنى واللفظ، قال صاحب المغني: إذا اختلف الموصوف والصفة إفرادًا أو غيره، فالوصف للتأكيد لا للتخصيص، كما قالوا: عندي عشرة إلا درهمًا، لزم عليه تسعة، ولو قال: إلا درهم بالرفع فقد أقر له بعشرة، فمعنى الآية: لو كان الإله غير واحد ألبتَّة، والصفة تأكيد، لأن كل متعدد غير واحد ألبتَّة، (لفَسَدَتَا) لأن الملك يفسد بتدبير مالكين لما يحدث، بينهما من الاختلاف والتمانع عادة، (فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ): المحيط بجميع الأجسام، (عَمَّا يَصِفُون): من الشريك والولد، (لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ) لانفراده في عظمته وسلطانه، (وَهُمْ يُسْأَلُونَ) وهو سائل خلقه عما يعملون، فإنهم عبيد، (أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً) كرره استقباحًا لشأنهم واستعظامًا لكفرهم، (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ) من جهة عقل أو نقل، أن له شريكًا،