للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى - متعهم زمنًا طويلاً في الدنيا فقست قلوبهم وظنوا أنها لا تزال، (أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ): أرض الكفرة، (نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا) بأن نخرب ديارهم ونسلط المسلمين عليها، (أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ)، أم المؤمنون، (قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ): بما أوحى إليَّ أو بأمر الله، (وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ): من قرأ لا تسمع من باب الإفعال، على خطاب النبي، فالصم الدعاء مفعولاه، (إِذَا مَا يُنْذَرُونَ) ظرف ليسمع أو الدعاء، واللام في الصم للعهد والمشركون صم آذان قلوبهم عن آيات الله، (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ): رائحة وشيء قليل، فإن أصل النفح هبوب رائحة الشيء، مع أن البناء للمرة، (مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) دعوا على أنفسهم بالويل وأقروا بظلمهم، (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ)، جمعه لكثرة ما يوزن به ولاختلافه، (الْقِسْطَ): ذوات القسط أو نحو رجل عدل، (لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ): لأجل جزائه أو لأجل أهله، أو اللام بمعنى في، (فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا): من الظلم أو من العمل، (وَإِنْ كَانَ): العمل، (مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا): أحضرنا لنجازي بها، ومن قرأ: مثقال بالرفع فكان تامة، (وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) لكمال

<<  <  ج: ص:  >  >>