للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالكفر أن يرجعون عن كفرهم وينيبوا، وقيل: حرام عليهم عدم كفران سعيهم، لأنَّهُم لا يرجعون عن الكفر، (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ) أي: حرام عليهم الرجوع إلى الدنيا إلى أن فتحت سد يأجوج ومأجوج فإنهم يحيون ويرجعون إلى الدنيا حينئذ للقيامة، أو ممتنع عليهم الإنابة إلى القيامة، وإنابتهم في القيامة لا تنفع، (وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ): مرتفع من الأرض، (ينسِلُون)، يسرعون في الحديث " هم صغار العيون عراض الوجوه من كل حدب ينسلون "، (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ) أي: القيامة عطف على فتحت، (فَإِذَا هِيَ)، جواب الشرط، وإذا للمفاجأة سد مسد الفاء فإذا دخل الفاء أيضًا تأكد الارتباط، (شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) فتحت أعينهم لا يكاد تطرف من الهول، وضمير هي مبهم يفسره الأبصار، أو ضمير القصة، (يَا وَيْلَنَا) أي: قالوا يا ويلنا، (قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ): في الدنيا، (مِنْ هَذَا)، اليوم ما كنا نعلم أنه حق، (بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ): لأنفسنا لأنه نبهنا الرسل فكذبناهم، (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) أي: الأصنام، (حَصَبُ جَهَنَّمَ) الحصب، ما يحصب ويرمى به في النار، (أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ) استئناف، واللام للاختصاص فإن استعمال الورود بعلى، وقيل لها خبر وواردون خبر ثان، (لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ): الأصنام، (آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ): من العابد والمعبود، (فِيهَا خَالِدُونَ لَهُمْ): للكافرين، (فِيهَا زَفِيرٌ): أنين، (وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ)، عن ابن مسعود إذا بقي من يخلد فيها جُعل لكل منهم تابوت من نار مسمر من نار فلا يظن أحد منهم أنه يعذب في النار غيره، ثم قرأ وهم فيها لا يسمعون، (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ

<<  <  ج: ص:  >  >>